الاتحاد الأوروبي: وقف إطلاق النار في أوكرانيا لا يعني تحقيق السلام

قال رئيس المجلس الأوروبي الجديد، أنطونيو كوستا، إن توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية لا يعني بالضرورة تحقيق السلام.

وأشار كوستا، في مقابلة مع وكالة أنباء "يوكرنفورم" الأوكرانية نشرتها، الاثنين، إلى أن العديد من الأشخاص يظنون بشكل خاطئ أن السلام سيأتي تلقائيًا إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأضاف كوستا، الذي وصل إلى أوكرانيا الأحد في أول يوم من توليه منصبه، أن السلام في أوكرانيا يجب أن يكون قائمًا على احترام القانون الدولي وألا يُكافأ الطرف المسؤول عن التصعيد.

دعم أوروبي متواصل

وجدد كوستا دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا في سعيها لتحقيق "سلام عادل ودائم"، مؤكدًا أن أوكرانيا هي الوحيدة القادرة على تحديد ما هو "السلام العادل" لضمان استمراريته.

وكان كوستا قد وصل إلى كييف مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كايا كلاس ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسيع مارتا كوس، في زيارة غير معلنة تزامنت مع بدء مهامهم في المناصب الجديدة.

لا تنازل عن الأرض

وفي السياق، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع كوستا، أن أوكرانيا "لن تعترف أبدًا بالأراضي المحتلة كجزء من روسيا".

يذكر أن الرئيس الأوكراني كان ألمح قبل أيام إلى أنه مستعد للانتظار قبل استعادة المناطق التي احتلها الجيش الروسي -أي ما يقرب من خُمس مساحة البلاد- إذا كان مثل هذا الاتفاق يمكن أن يوفر الأمن لبقية أوكرانيا ويضع حدا للقتال.

واستبعدت كييف حتى الآن التنازل عن أراضٍ مقابل السلام، في حين يطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الأوكراني بالانسحاب من مزيد من الأراضي ويرفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو.

وتسيطر روسيا على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليا بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.

وضمت روسيا مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا، بالرغم من أنها لا تسيطر عليها بالكامل.